الأسرة والمجتمع

التفكك الأسري بين الوقاية و العلاج

لا سيما أن أي بيت من بيوتنا معرض إلى التفكك الأسري. و ذلك يكون نتيجة لحصول خلل ما داخل الأسرة مما يؤدي إلى النتائج السلبية التي تعود على الأسرة بالخسارة. لذا علينا ألا ننتظر حدوثه. بل نبحث فيه و نعلم كيفية الوقاية منه. و حتي إن كان. فلا مانع من محاولة علاجه و عودة الأسرة كما كانت عليه. لذا حديثنا يدور حول التفكك الأسري بين الوقاية و العلاج عبر موقع نصيحة.

قد يهمك:

تعرف على أنماط التواصل الأسري

وسائل إرساء التواصل الأسري

التفكك الأسري بين الوقاية والعلاج:

الوقاية من التفكك الأسري

الحد من التقنيات الحديثة المتمثلة في وسائل الاتصالات التي تؤدي لتفكك الأسرة. و إدراك كيفية استخدامها ايجابياً. فاستخداماتها السلبية من أهم أسباب بعد أفراد الأسرة عن بعضهم البعض.

أداء دور الأم و الأب كما يجب أن يكون ألا يكونا الغائبان الحاضران هذا العامل من أكثر العوامل التي تؤدي للتفكك الأسري. إدراك معنى الزواج و ما مسؤولياته تجاه أبناء. و ما الواجبات و الحقوق التي يجب أن يقدمها للطفل. خصوصاً قبل كبر الأبناء.

قوة الإيمان في غير الحياة الأسرية يعود بالإجاب على صاحبه. الأبوين إذ كانا قويان إيمانياً فإنهما سيواجهان خلافاتهما سويا. و سينعدم مفهوم الانعزال أو الطلاق مما ينتج عنه اسقراراً أسري مستديماً لا يمكن تبديده.

علاج التفكك الأسريالتفكك الأسري

المؤسسات الدينية

يقصد بها كل المؤسسات الدينية المتاحة في المجتمع. كالمساجد والعلماء وهيئات الإفتاء. فالمساجد يمكن أن تقدم فيها بيان لحقوق الزوجين في الإسلام، وكيف عالج الإسلام نماذج من المشكلات الأسرية في القرآن الكريم. و في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم و في حياة الصحابة و التابعين و صالحي الأمة. و من خلال علماء الأمة و تفاعلهم مع مشكلات الأسر التي تصلهم عن طريق الإذاعة أو التلفاز أو الصحافة.

المؤسسات التربوية

هي مؤسسات التربية و التعليم في المجتمع، حيث يقع عليها مسئولية توفير برامج تلامس احتياجات الناس. من ذلك توفير المرشدين الطلابيين في مدارس التعليم العام. السعي لحل المشكلات بالاتصال بالوالدين ومناقشة المشكلة معهما (لأنهما أحيانا سبب المشكلة )، فما يحدث في منزل الطالب من خلافات ونزاعات يؤثر عليه وعلى تحصيله العلمي.

المؤسسات الخيرية

هي المؤسسات التي يمكن أن تعين في حل المشكلات التي لها دور في التفكك الأسري. مثل المساعدة المادية و العينية للأسر الفقيرة. فالوضع الاقتصادي المتردي يؤدي إلى تصدع الأسرة وتفككها، و نشاهد في عالمنا الإسلامي الدور الإيجابي الذي تقوم به تلك المؤسسات الخيرية في عدة مجالات. منها الاهتمام بالأسر من حيث المسكن و الغذاء و اللباس و التعليم.

كما تبني المؤسسات عدة مشاريع تساعد الأسر على مواجهة متطلبات الحياة المعاصرة المتزايدة. مثل تكاليف الزواج، والمساندة الاجتماعية للمتزوجين الجدد، ورعاية ضحايا الأسر المتفككة، خصوصا صغار السن منهم عن طريق دور مهيأة بكل الوسائل المعينة لعيش حياة مستقرة وسعيدة.

المؤسسات الصحية

مؤسسات وزارة الصحة و يتوقع منها برامج متعددة تهتم بالجانب الصحي للأسر. سواء ما تعلق منها بالأمراض الجسمية أو  النفسية أو برامج الصحة النفسية. لا سيما أن معالجة هذه الأمراض يساعد على تماسك الأسرة. و يخفف عنها المعاناة الناتجة من تدهور الوضع الصحي لأحد أفرادها. و هي برامج هامة تساعد على حماية المجتمع من الوقوع في الأمراض النفسية والتي تتزايد يوما بعد يوم، بسبب أسلوب الحياة المعاصرة.

مؤسسات الإرشاد الزواجي

تلك المؤسسات التي تهتم بكل ما يخص الأسرة في جميع مراحل حياة الأسرة. بديةً من التأسيس تقدم خدمات المشورة للراغبين في الزواج. عن وصف للحياة الزوجية و الحقوق و الواجبات على الزوجين. توقع حدوث الخلافات نتيجة اختلاف الطبيعة بين الزوجين ونوعية التربية التي تلقاها كل منهما و الظروف المحيطة بهما. كما تقدم خدمات معالجة المشكلات التي تطرأ بعد الزواج بين الزوجين. تقترح الحلول المعينة على تجاوز تلك المشكلات. تقدم برامج مخصصة لتنمية مهارات معينة لدى الزوجين، لتجنب تفاقم المشكلات و استخدام الأساليب المناسبة لحلها بطريقة تحافظ على تماسك الأسرة وترابط أفرادها.

للحصول على المزيد من المقالات الهامة، انضموا لأسرتنا على مواقع التواصل الإجتماعي:

صفحة الفيسبوك لمنصة أفدني

صفحة الانستجرام لمنصة أفدني

إعداد:رحمه نوار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى