كيف تحصل على وزن مثالي بلا أنظمة غذائية أو تدريبات مرهقة
هل سبق وأن اتبعت أنظمة غذائية تساعد على نزول الوزن؟ أو قرأت عددًا كبيرًا من كتب النظام الغذائي، وما زلت غير راضٍ عن وزنك؟
إن أفكارك هي مفتاح سعادتك ونجاحك في أن تحصل على وزن مثالي بلا أنظمة غذائية أو أي من أنواع الحرمان.
الحصول على وزن مثالي بلا أنظمة أو حرمان أو تمارين رياضية قاسية:
هل أنت من الأشخاص الذين ينظرون إلى أنفسهم في المرآة، وينتقدون أجسادهم بعبارات مثل: “أنا سمين”
أو تقارن نفسك على الفور بتلك العينات البشرية الذين يظهرون بأوزان تدعى ب “المثالية” والتي نراها كل يوم على التلفاز وفي المجلات والصحف.
كما كثيرا” ما نتحدث مع أنفسنا بطريقة أخرى لابتكار الأعذار، مثل عبارات “إنها جيناتي” ، “أنا مشغول جدًا لأصبح بشكل أفضل” ، “أحب نفسي هكذا”، كطريقة لحماية نفسك من الشعور الضمني الناتج عن عدم الرضا بشكلك الخارجي الحالي.
يريد معظم الناس في الواقع خسارة بضعة كيلوات من وزنهم، والخبر السار هو أنه يمكنك تحقيق الشكل الذي تريده للجسم وفقط من خلال التفكير الصحيح عن نفسك، وتغيير قناعاتك عن نفسك وفهم كيفية الحصول على التغذية المثلى والمناسبة لك بالتحديد، و معرفة بعض العادات الصحية، وكيفية دمج النشاط في نمط حياتك بطريقة تشعر بها أنك غير ملزم بكل ذلك المجهود لخسارة الوزن.
تمارين عقلية منتظمة للحصول على صورة ذهنية جيدة
أننا بحاجة إلى تمرين عقلي بشكل منتظم للحفاظ على صورتنا الذاتية ضمن قالب جميل عن شكلنا الخارجي.
إذ ترتبط الصورة الذاتية ارتباطًا وثيقًا بنجاح أو فشل أي هدف تختار السعي وراءه، وليس هناك أهم من السعي وراء هدف الحصول على صحة جيدة.
لكن، كيف ستعمل على تقوية صورتك الذاتية؟
لحسن الحظ، ستستجيب صورتك الذاتية في ذهنك، تمامًا مثل عضلاتك، أي كل ما تحتاجه هو التمرين المنتظم، وبشكل يومي وبدون جهد وإليك هذه التمارين:
1. تمرين كتابي
ابدأ بتجميع قائمة بجميع الأفكار السلبية التي لديك عن نفسك، مثل:
أنا غير منضبط، لا يمكنني إدارة وقتي، لا أستطيع أن أنجح في الالتزام بأي نظام صحي، لا أمارس الرياضة بشكل كافٍ.
بعد ذلك، قم بتجميع قائمة ثانية تتضمن كل ما تحبه في نفسك، واستمر بذلك حتى تصبح هذه القائمة أطول من القائمة السابقة.
ويمكنك تضمين أي ميزات تخطر ببالك عن نفسك مثل: أنا طباخ ماهر، يمكنني أن أجعل الناس يضحكون، ابنتي تحب الطريقة التي أزين بها غرفتها.
ثم بعد ذلك، خذ قائمة “السلبيات” الأولى وحوّلها إلى قائمة “إمكاناتك”.
يمكنك القيام بذلك عن طريق إنشاء صورة ذاتية إيجابية تنفي كل كلام سلبي أدرجته، يعني مثلا بدلاً من “لا أستطيع أن أنجح”، اكتب اعتقادًا مضادًا، مثل “سأنجح”.
بتكرار ذلك تخلص من قائمة “السلبيات” واحتفل بذلك وأنت تقول وداعًا إلى الأبد، احرق القائمة الأولى أو ارميها في القمامة ، إنها لن تكون بعد الآن جزءًا من تفكيرك عن نفسك.
أما الآن، احتفظ بقائمة إمكاناتك في مكان بارز وواضح بالنسبة لك، على باب الثلاجة أو في دفتر يومياتك أو في إطار صور مقابل مكتبك.
أي تأكد من وجودهم في الواجهة لكل يوم، حتى تتمكن من قراءتها باستمرار وإعادة برمجة أفكارك اليومية.
2. يمكنك أن تكون ما تريد
بعد أن أصبحت لديك قائمة إمكاناتك، قم بتشغيل قصص التخيل الخاصة بك، حتى تتمكن من رؤية نفسك بشكل جديد.
على سبيل المثال، إذا كانت قائمة إمكاناتك تتضمن “أنا أتناول فقط الأغذية الصحية”، تخيل ذلك في طبقك، و حاول أن تشعر بالرضا التام في نهاية وجبتك.
اقرأ قائمة إمكاناتك كل يوم واستغرق بضع لحظات من الهدوء الشخصي لتفكر بقوة في تصوراتك، حاول أن تبدأ يومك في أول شيء في الصباح، ثم تنتهي على مع آخر شيء ضمن قائمتك في الليل، مع تخيل نفسك على أنك الشخص الموجود في قائمتك، والقيام بالأشياء التي تريد القيام بها.
3. احتفظ بملف لنجاحاتك اليومية
احتفظ بسجل لجميع التغييرات الإيجابية الجديدة في أفكارك عن نفسك، لدينا جميعًا انتصارات و “إخفاقات”.
يجب أن تسجل وتذكر نفسك بالتغييرات الإيجابية، كما إنه من المهم عدم التقليل من شأن الخطوات الصغيرة التي تقوم بها كل يوم والاحتفال بها أيضا”.
4. كن هادئًا على نفسك فإنك تقوم بعمل جميل
لا تستمع إلى النقد، سواء كان من نفسك أو الآخرين، وحافظ على دورك كمنشئ لصورتك الذاتية الجديدة ولا تقبل الانتقادات السلبية.
كلنا نرتكب الأخطاء، ويمكن استخدام الأخطاء لمساعدتنا على التعلم، لذلك لا تنتقد نفسك لكونك ارتكبت خطأً ما.
الخطأ الوحيد فعلا” هو عندما نرتكب خطأً ولا نتعلم منه.
إليك بعض العادات في التفكير لها أثر قوي على حياتك
5. انسَ الماضي
اللحظة الوحيدة التي يمكنك أن تعيشها هي اللحظة الحالية، لا يمكنك العيش في المستقبل وبالتأكيد لا يجب أن تعود للعيش في الماضي.
لقد انتهى الأمس، واليوم هو المكان الذي تعيش فيه، تأكد من أنك اليوم لا تعيد عرض إخفاقات الأمس وأن تتخذ عزمك على التغيير اليوم، والذي بدوره يقودنا للتمرين السادس.
6. العزم على التغيير اليوم
اليوم بالذات تمامًا يتوجب عليك التغيير، كما لا يجب أن تعيش في الماضي، ولا يمكنك العيش في المستقبل.
“ليس هناك وقت أفضل من الآن”
ردد هذه العبارة بشكل دائم، بغض النظر عن الأعذار التي قد تضطر إلى طرحها للانتظار حتى اتخاذ تلك الخطوات الصحية التي تعرف أنه يجب عليك اتخاذها، فلا يوجد في أي من تلك الأعذار ما يفيدك.
إعقد العزم على جعل حياتك مختلفة قبل أن تنام الليلة.
7. اكتب خطة لحياتك
وهذه هي خطة نجاحك، إذا لم تكن قد قمت بذلك بالفعل.
فقد حان الوقت لك لإنشاء الاتجاه والأهداف الخاصة بك، راجع قائمة إمكاناتك وسجل بجانب كل احتمال الطريقة لتحقيق ذلك.
8. كرر التوكيدات الإيجابية
هذه واحدة من أسرع الأدوات لنجاحك، (أنت ما تفكر فيه)، عزز صورتك الذاتية كل يوم من خلال مراجعة أفكارك الجديدة.
وواحدة من أسهل الطرق للقيام بذلك هي حمل بطاقات التوكيدات في محفظتك أو في هاتفك ومراجعتها بانتظام.
ثم إن التوكيدات هي عبارة عن جمل قصيرة من الكلمات المحددة والواضحة والتي تحثك وتذكرك بصورتك الذاتية عن نواياك الجديدة.
مثال على توكيد إيجابي: “يمكنني تحقيق أي شيء أضعه في ذهني”.
جربها، ليس لديك ما تخسره على الإطلاق.
وفي نفسك السياق تقرأ هنا أيضا” عن تقنيات بسيطة تحسّن من حديثك الداخلي
9. غير عادات الأكل لديك
الآن بعد أن وضعت الأساسات في مكانها الصحيح في ذهنك، فأنت الآن جاهز لتغيير عاداتك الجسدية.
وإنك بعد تطبيق هذه الخطوات الذهنية تصبح بشكل سلس على استعداد لإضافة نظام غذائي متوازن ومغذٍ وعادات غذائية صحية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام واسترخاء.
وباستخدام هذه التمارين التسعة يوميًا لتغيير عادات تفكيرك، ستقوي احترامك لذاتك وتطلق العنان لقوتك الداخلية لإحداث تغيير في حياتك.
وقبل أن تتمكن من تغيير عادات الأكل مدى الحياة، يجب عليك أولاً تغيير عادات التفكير مدى الحياة.
(نحن ما نفكر فيه)، لا يمكننا أن نكون شيئًا آخر غير ما نعتقد أنه يمكننا أن نكون.
ولذا ، اسدِ لنفسك معروفًا، وحرر صورتك الذاتية، ثم انظر إلى أي مدى تصبح خططك لحياة صحية أكثر فاعلية.
🖊️ سمية محمد الغوثاني