مشاركات أفدنيمقالات تنمية
عادات الحديث بسيطة لها أثر قوي على حياتك
هل سمعت نفسك أثناء أي حديث من قبل تقول:
“هذا الوضع (أو الشخص) مستحيل”
“أنا فاشل تمامًا في …”
أو “أنا يائس في …”
“لن أتمكن أبدًا من معرفة ذلك”
“سأحاول ، لكن …”
إذا أجبت بـ “نعم” على أيٍّ من الجمل السابقة، فمن المحتمل أنك عملت دون وعي على تخريب نجاحك ببساطة من خلال الطريقة التي تتحدث بها ومن خلال أثر بعض الكلمات على نفسك وعادات الحديث لديك، إذ أوجد الأبحاث النفسية أن عقلك الباطن يفسر أي حديث يصله بكل معنى الكلمة، أي سيتبع عقلك وجسمك الاتجاه الذي تقودك به كلماتك.
ثمان عادات الحديث تعطيك القوة الإيجابية لبناء نفسك:
إذا كنت تريد المزيد من التأثير أو الثقة أو التواصل الإيجابي أو الفرص لتأتي في طريقك، فابدأ بالكلمات التي تستخدمها والتي لها قوة هائلة، هذه القوة تغذي ثقتك بنفسك لتجعلك تشعر بقدرة أكبر على مواجهة التحديات وتحقيق أهدافك.
1. احضن ذاتك بقوة:
كيف تسيطر على نفسك وتعبيرات وجهك، وكيف تخرج الكلمات من فمك، مثلا”: قف (أو اجلس) طويلاً، والكتفين للخلف، وابتسامة خفيفة على وجهك، والكثير من التواصل البصري مع من حولك سيؤدي ذلك إلى تضخيم وجودك، وسيضمن ظهور الكلمات التي تقولها بطريقة يكون لها تأثير أمثل على من يسمعها.
2. إعادة صياغة كلماتك:
بدلًا من التعبير عن نفسك فيما يتعلق بما لا يمكنك فعله، أعد صياغة لغتك بطرق تعبر عن قدراتك، مثلا” بدلاً من “لا أستطيع، لا أفعل، لن أفعل، أريد، أحتاج”، قل: “أستطيع، أنا، سأفعل، أختار، لدي، أنا أحب، أنا أبدع، أنا أستمتع”.
3. تجنب الأحكام المطلقة:
مثلا” بدلاً من قول ” إنهم أغبياء جميعا” ” ، قل “إنهم يرون الأشياء بشكل مختلف عني.
بدلاً من قول “لا أحد هنا على الإطلاق يستمع إلى أي كلمة أقولها”.
قل: “يبدو أن بعض الناس لا يستمعون إلي، أتساءل كيف يمكنني التحدث بطرق تجعل الآخرين يرغبون في إيلاء المزيد من الاهتمام”.
4. لا تعتذر عن رأيك:
الكثير من الناس، يسبقون آرائهم باعتذار أو أي شيء آخر كنوع من الخجل أو الخوف، إذا كان هذا أنت، توقف عن ذلك ولا داعي للاعتذار عن إبداء الرأي. فقط عبر عنه ذلك باحترام.
5. احذف كلمة “ينبغي”:
كلمة “ينبغي” تبدو غير مؤذية ومع ذلك، فإن ما يكمن وراءها غالبًا هو توقعات وتحيزات وقواعد اجتماعية و عادات الحديث غير الواعية وغير المفيدة، لذا فبدلاً من استخدام كلمة “ينبغي”، استخدم كلمة “أستطيع” وأدخل خيارًا بديلاً يتوافق مع رغباتك الشخصية.
على سبيل المثال، بدلاً من قول “يجب علي أن أستقبل الجميع في الرابع من يوليو” ، قل ، “يمكنني دعوة الجميع، أو يمكننا الخروج بدلاً من ذلك”.
6. توقف عن القول “سوف أحاول” كتعبير عن التزامك:
إن قولك إنك ستحاول القيام بشيء ما، يوفر ذريعة لعدم القيام بذلك. لذا لا تحاول، قل سأفعل.
7. تقليص المسميات:
إن وصف نفسك بأنك “كسول” أو “غير منظم” أو “مثير للشفقة”، يمنعك من أن تكون أي شيء سوى ذلك ويعزز الحالة غير المرغوب فيها.
لأنك كنت كسولًا وغير منظم لا يعني أنه لا يمكنك اختيار أن تكون مختلفًا، من الأفضل بكثير أن القول “لم أكن استباقي جدًا في هذا الأمر، لكنني سأكون كذلك” أو “لم أعطي الأولوية للتنظيم مطلقًا، لكنني قررت الآن البدء في إدارة وقتي بشكل أفضل”.
8. إعادة صياغة المشاكل على أنها فرص:
لدينا جميعًا مشاكل، لكن ما يميز أكثر الأشخاص نجاحًا، هو كيفية تعاملهم مع مشاكلهم.
مثلا”: هل لديك الكثير من المهام؟ يا لها من فرصة رائعة لتحسين قدرتك وتحديد الأولويات وتطوير الكفاءة.
عندما تغير الطريقة التي تصف بها “مشاكلك” ، فإنها تفتح آفاقًا جديدة تمامًا للتعامل معها.
بدلاً من قول “هذا كابوس” ، قل: “هذا تحدٍ مثير للاهتمام” ، وستتناوله بسهولة على هذا النحو.
نحن نعيش في بيئة متماشية تماما” مع ما نقوله، وعليك أن تختار التحدث بطرق تبرز أفضل ما لديك وتجعلك تشعر بمزيد من الإيجابية بشأن قدرتك على فعل ما يلهمك وتغيير ما لا يلهمك، ومؤكد أنك قادر على أكثر بكثير مما تعتقد، يبدأ إدراك مدى قدرتك حقًا في اللحظة التي تقرر فيها استخدام الكلمات التي تشجعك.
سمية محمد الغوثاني
المصدر: 1